نحن المحامون أعضاء الإدارات القانونية .... حماة المال العام
نخضع لقانون الإدارات القانونية رقم 47 لسنة 1973 ، أي منذ قرابة سبع و ثلاثين سنة ، بكل ما فيه من قصور أظهرها الواقع الذي نحيا فيه ، و دون ان تمتد إليه يد المشرع لتعديله بما يواكب تطورات الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية تطورا شاملا و واضحا، وبما يرفع عن كاهلنا أعباء الحياة القانونية و المادية ، لاسيما و قد اشتعلت أعباء المواطنين اشتعالا مسنا جميعا و صار قرينا لنا في منامنا و يقظتنا ،حتى لقد تدخل المشرع مرات عديدة بقوانين و قرارات في مجالات شتى لتعديل بعض الاوضاع المالية لبعض فئات المجتمع بما يتفق و هذه التطورات ، و رغم ذلك لم نزل مستمسكين بأداء أعمالنا ، مستصحبين في ذلك الأمانة و الضمير و الجد، و لم نلجأ لطريق الإضراب و التظاهر كغيرنا من فئات الشعب المختلفة فاستجابت لهم الحكومة،و لعل ذلك ما جعلنا في ركن بعيد عن أعين المسؤلين فلم يشعروا بنا و لا بمشاكلنا ، و لقد كثرت المطالبات بمساواتنا باعضاء هيئة قضايا الدولة نظرا لاننا و هم في مركز قانوني واحد حيث نمارس ذات الاعمال القانونية المتمثلة في الدفاع عن الجهات التي نعمل بها في الدعاوى المرفوعة منها او عليها، بل نزيد عليهم بممارستنا للتحقيقات الإدارية و عضوية لجان الممارسات و المناقصات و اصدار الفتاوى في المجالات المختلفة واجراءات العقود المتنوعة و الانتقال الى اقسام الشرطة و النيابات في مختلف الظروف و الاحوال ،و هو ما يقتضيه مبدا مساواة المواطنين أمام القانون الذي نص عليه الدستور في المادة 40 منه و المواطنة التي استحدثها بالتعديلات الاخيرة التي اجريت عليه،إلا ان احدا لم يستجب لذلك، و رغم تقدم بعض أعضاء مجلس الشعب منذ سنة او تزيد بمشروع قانون لتعديل قانون الإدارات القانونية متضمنا زيادة نسبة بدل التفرغ المقرر لنا و الذي لم يطرأ عليه تعديل منذ سنة 1973 ،و هي نسبة ثابتة محسوبة على بداية مربوط الدرجة غير مضافا إليه العلاوات الخاصة او أي شئ آخر، و رغم أهمية ذلك التعديل لنا وارتضائنا إياه حينئذ و كونه فقط احد التعديلات المرجوة، إلا أننا فوجئنا بعدم إدراج ذلك التعديل في جدول مناقشات مجلس الشعب حينئذ ، لينفض المجلس دون اصدار له بحجة ضيق الوقت و عدم وجود موارد مالية،ثم علمنا أن هناك مشروعا محدوداُ في مواده قد أرسلته النقابة العامة للمحامين إلى مجلس الشعب لمناقشته خلال الشهر الماضية و انتظرنا تلك المناقشة لإصداره، إلا انه كان كسابقه من حيث إهماله و التغافل عنه ، فاستشعرنا انه لا ناصر لنا و كأننا من المغضوب عليهم- دون ذنب او جريرة - و لذا نرفع الأمر الى المسؤلين بالدولة آملين اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تعديل قانوننا المذكور على نحو يحقق لنا آمالنا المشروعة التي من شانها الحفاظ على كرامتنا و تحقيق المعيشة الكريمة ، جزاء تحملنا المسئوليات الجسام التي ألقاها القانون على كاهلنا .
و إني و زملائي نرسل لسيادتكم هذه الغضبة المكبوتة لتتفضلوا بتبنيها و دعوة المسئولين إلى التدخل التشريعي لمواجهتها ، باعتبار سيادتكم من ذوي القلم الأمين الصدوق، و الكلمة المسموعة ، عسى أولى الأمر في بلدنا يتذكروننا و يتنبهون لوجودنا ، قبل أن نلوذ بالإعتصامات و الإضرابات ، التي أصبحت سبيل المظلومين إلى رفع الظلم.
و تفضلوا سيادتكم بقبول وافر الإحترام
المرسل/أشرف سعد الدين عبده – المحامي بالإسكندرية- بهيئة التحكيم و اختبارات القطن- تليفون 0126128907
اميل/lalo_ashraf@yahoo.com