الرسالة الثانية إلى الأمين عمر هريدى المحامى النائب ولكن هنا عن المحامين الذين أولوه ثقتهم ومنحوه أصواتهم ووضعوا فيه آمالهم وهو الذى كان قد عاهدهم ووعدهم وبالآمال والأحلام بادرهم وأقسم أن يصدقهم ويرد إليهم حقوقهم وحتى الآن لم يوف إليهم بل أفقدهم كل الأمل فى أن يكون عونا لهم وأنا أكاد أن أجزم أنه لم يكن وحده فى هذا متفردا فقد شاركه الوعد الأستاذ حمدى خليفة النقيب بل وكل المرشحين إخوان وعاشوريين ...مؤيدين ومعارضين ...بالقوائم أومستقلين...ولكن لم يكن الأمر عندنا نحن المتطلعين الحالمين يلقى بالا أو يثير إهتماما إلا نحو النائب عمر هريدى لاعتبارات عديدة:أولاها :أن السادة الإخوان المسلمين ومعهم السادة العاشوريين وعدونا ونسيونا... أقام الدنيا وأقعدوها ولم يتذكرونا... إجتمعنا مع النقيب السابق ومعظم الأعضاء وأرخوا لنا الأذان وطرطؤها وفى الحقيقة ما استمعوا لينا ولا سمعونا بل وطنشونا رغم إن احنا الأصوات الوحيدة يا جدعان اللى مضمونة ووقت الإنتخابات تنزل من عالرف وتنفك الكرتونة وبعد الإنتخابات تترص من تانى لحين العودة الميمونة ..سنة إتنين ..تلاتة أكتر الأصوات دى مركونة مركونة...المهم يا سادة أحوال محامى الإدارات مع بتوع الإنتخابات أصبحت لعبة مفضوحة ومجنونة...والعيب يا أساتذة الإدارات موش فيهم دا فينا لإن إحنا ترك أمرنا من زمان لناس يلعبوا بينا ومفيش ما يمنع قبل الإنتخابات يلاعبونا ويلعبونا وبالمناسبة دا ثانى الأسباب سكوتنا المذل وتفرقنا المقل وعدم توحدنا مع بعضينا....يا سيادة النقيب ...يا عمر بيه نظرة يا اخواننا واحدة واهى برضة ترضينا... يا أعضاء نقابتنا يا محامين مصر المحروسة مين يصدق أن انتسابنا لنقابة المحامين رغم فخرنا مافيهوش أى فايدة لينا...مين يصدق أن مدد القيد بنقابة المحامين لمحامى الإدارات القانونية ما بتتحسبش لأىحد فينا لأن الإفتاء فى مصر فى شأننا لناس موش من بنى جلدتنا ولا مين أهالينا ...ولما صدرت الفتوى حسب القانون نقابتنا ما قدرت تساندنا ولا تحمينا...يا اخوانا يا اللى وعدتونا وفوا بوعودكم معانا واطلعوا بينا دا إن كان طلوعنا يهمكم أوكان شأننا يخصكم أو كان لنا خاطر عندكم...أو كان أمرنا يهمكم ...أو لسه دمنا من دمكم...ولسه الصدق فى قولكم والكذب موش من طبعكم...ولو نسيتوا دا شأنكم.... وآخر كلامى أقول لكم ...تأملوا قول ربكم...قال الله تعالى وهو أصدق القائلين( يأ يها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)
فهل تودون ...وقال جل شأنه (هذا يوم ينفغ الصادقين صدقهم لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم).....فهل ترغبون وللفوز تتطلعون وبالحق تصدحون وبالصدق تنطقون أم بالصمت تلوذون وكسابقيكم تفعلون أقصد لا تقدمون ولا تؤخرون....وما أملك إلا أن أذكركم بالحكمة القائلة علها تفيد وإلى أذهانكم تعيد ولمطالبنا إن نطقتم بها قد نجد من يجيب( النطق فى موضعه من أحسن الخصال )فأعلوا القول وسددوا .......وأذكركم بقول الحبيب المصطفى
: (أحب الناس إلى اللّه أنفعهم وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي ديناً أو تطرد عنه جوعاً ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً )
فهل أنتم فاعلون أم أمر آخر مبرمون ولتعلموا إن سكتم فلسنا ساكتون...وإن ضربتم فنحن معكم ضاربون ومؤيدون وأخيرا إلى زملائى محامى الإدارات القانونية إستيقظوا إلى متى أنتم نائمون غافلون متراجعون مشتتون مفرقون فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصيةأوكما قال صلى الله عليه وسلم...فهل أنتم مجيبون ولحقوكم مطالبون أم وعودا وسنون أخرى ستنتظرون